New mum kissing baby while sat on bench. Baby wearing pink dress. New mum in jeans and white top.

لا تتوقف الإفرازات بعد خروجك من المستشفى

قد يحدث إنجاب طفل الكثير من التغييرات، فلا تنسي أنّه بات لديك شخصاً جديدًا يجب الاعتناء به. فقد نميت جسدياً وعاطفياً خلال 9 أشهر، ولكن هذه التغييرات لا تتوقف مع الولادة.

بعد الولادة، يستمر جسمك في التغيّر والتكيف. وللتعافي والعودة إلى روتينه الطبيعي، يتخلّص جسمك من الدم الزائد والأنسجة التي ساعدت في دعم الطفل الذي ينمو في داخلك. تابعي القراءة لمعرفة كل ما يلزم عن الإفرازات بعد الولادة.

إفرازات ما بعد الولادة - ما هي الهلابة؟

في فترة الولادة، يطرأ الكثير من التغيّرات على الجسم وخصوصاً على المنطقة الحميمية، لذلك فمن الطبيعي وجود بعض الإفرازات ما بعد الولادة إذ يلقي جسمك بطانة الرحم التي كانت موجودة عند الحمل، ويبدأ بالتعافي. هذا النوع من التفريغ يسمى الهلابة. إنه مشابه لدماء الدورة الشهرية، لذا سيكون أمراً مألوفًا! قد يستمرّ لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة.

تماماً مثل دم الدورة الشهرية، فهو لا يتكون من شيء واحد فقط، فالهلابة هي مزيج من الدماء والمخاط وخلايا الدم البيضاء وبقايا البلاسينتا وقطع من بطانة الرحم. يتغير اتساقها مع مرور الوقت. ففي البداية، قد يكون دمويا جدا ويصبح أكثر مخاطياً بعد بضعة أسابيع.

الهلابة بعد الولادة المهبلية

قد تكون الهلابة، مباشرةً بعد الولادة، مكوّنة من الدم الفاتح أو الأحمر الداكن، وتنبعث منها رائحة دم الحيض العادية. وقد تحتوي على تكتلات، بأحجام متفاوتة.

بعد ما بين أربعة وسبعة أيام من الولادة، يصبح الدم أقرب إلى اللون الوردي أو البني، وقد تصغر الكتل أو تختفي تمامًا!

وفي نهاية الأسبوع الأول، تصبح إفرازاتك بيضاء أو صفراء اللون، وتتوقف بعد حوالي 3-6 أسابيع.

الهلابة بعد الولادة القيصريّة

إذا ولدت عن طريق الولادة القيصرية، فقد تشعرين بقدر أقل من الهلابة. ويعود ذلك لإمكانية تنظيف الرحم يدويا عبر مسحه أو بواسطة الإسفنج لإزالة المشيمة وتكتلات الدم والأغشية التي من شأنها أن تخرج في الهلابة بعد الولادة الطبيعية. [1]

على الرغم من أنه قد يكون لديك القليل من الهلابة، إلا أنه لا يزال من المتوقع حدوث نزيف وإفرازات لعدة أسابيع. وكما سبق وذكرنا، ستلاحظين تغيّرات عدة في اللون من الأحمر إلى البني وإلى الأصفر، ثمّ تصبح خالية من اللون للتوقف بعد أسابيع قليلة، وتعود دورتك الشهرية إلى طبيعتها.

ما يجب فعله إزاء إفرازات ما بعد الولادة

إفرازات ما بعد الولادة هي جزء طبيعي لا مفر منه، ولكن نادراً ما يتم الحديث عنه، ولكن وللتخفيف من الضغوطات، ينصح أن تتكلمي عن تجربتك للحصول على الدعم المناسب.

أهم ما يجب تذكره هو تغيير الفوط الصحية بإستمرار للوقاية من الإلتهابات.

قد يتم إعطاؤك فوط أمومة كبيرة في المستشفى لارتدائها بعد الولادة مباشرة وهذه مثالية لمرحلة النزيف الغزير. أما في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، يفضلّ اللجوء إلى الفوط ذات القدرة العالية على الإمتصاص. كما وتستخدم بعض النساء ملابس داخلية للأمومة التي يمكن التخلص منها أو التي يمكن إعادة استخدامها.

عندما تبدأ الإفرازات بالإنحسار، يمكنك إختيار فوطتك الصحية المفضلة، مثل فوط نانا الترا. وبعد بضعة أسابيع، قد تصبح الفوط اليومية الحلّ المثالي للإفرازات.

متى يجب مراجعة الطبيب

تختبر كلّ إمرأة الهلابة بطريقة مختلفة وكلّها تجارب جميلة. قد يكون الأمر فوضويًا وغير متوقع، لكن جسدك سيشفى بوتيرته الخاصة، وعادةَ لا يوجد ما يدعو للقلق. ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب الانتباه إليها، ومراجعة الطبيب في حال وجودها.

تحدثي إلى الطبيب إذا كان النزيف يملأ الفوطة في أقل من ساعة، أو إذا لم يخفّ النزيف الشديد بعد أيام قليلة من الولادة. إذا كنت تختبرين تكتلات كبيرة جدًا أو عدد كبير منها، فقد يعني ذلك أن رحمك يعاني من مشاكل في التقلص إلى حجمه الأصلي.

إليك بعض الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها:

  • علامات العدوى، مثل الرائحة الكريهة
  • ارتفاع الحرارة والقشعريرة
  • البشرة الرطبة
  • دماء أحمر زاهي وثقيل في الأسبوع الثاني
  • شعور مؤلم على أحد جانبي بطنك أو كلاهما
  • الشعور بالدوار أو الإغماء
  • تسارع وعدم انتظام نبضات القلب

عندما يتعلق الأمر بإفرازات ما بعد الولادة، فكل ما يمكنك فعله هو التحلي بالصبر، وأخذ الوقت الكافي للسماح لجسمك وعقلك بالتعافي. حاولي إيجاد بعض الوقت لنفسك للتعافي، وطلب المساعدة من الأشخاص الذين تحبهينم إذا كنت في حاجة إليها!

إذا كنت ترغبين في معرفة المزيد حول ما يمكن أن يحدث بعد الولادة، فتصفحي موقعنا لقراءة المزيد من هذه المقالات.

إخلاء المسؤولية الطبية

يتم توفير المعلومات الطبية الواردة في هذه المقالة كمصدر معلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها في أي أغراض تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على إرشادات حول حالة طبية معينة.



[المراجع]

[1]  https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6363334/

مواصلة القراءة