امرأة في الحمّام

عندما يتعلق الأمر بالعناية الشخصية للإناث والعناية بالمنطقة الحساسة، فإن ذلك يعني منطقة المهبل وهي تشير إلى منطقة البشرة التي تبدأ تحت سرة البطن حيث يبدأ نمو شعر العانة وينتهي بين الفخذين (ولكن ليس داخل المهبل).

وتتطلب البشرة في منطقة المهبل اهتماماً خاصاً لأنها، مثل وجهك تماماً، منطقة حساسة تحتاج إلى الإبقاء عليها نظيفة بشكلٍ دقيق وحساس في نفس الوقت. إنّ التأثير الذي تتركه عوامل مثل التعرّق والإفرازات على هذا الجزء من جسمك يعني أن الصحة والنظافة أمرين في غاية الأهمية.

ويُعتبر الفرج جزءاً رئيسياً من منطقة المهبل (أو الأعضاء التناسلية الخارجية)، وهو يشمل الطيات الواقية من الشُّفرين الكبيرين، والشُّفرين الصغيرين، والبَظْر، والفتحة المهبليّة. هذا بالإضافة أيضاً إلى الغدد الدهنيّة وشعر العانة. فهذه هي المناطق التي يمكن أن يتراكم فيها التعرّق والإفرازات.

وبالطبع، فمن المفترض أن يكون الجزء الداخليّ من منطقة المهبل مبللاً. إنّ الإفرازات البيضاء التي يتم إنتاجها بشكلٍ طبيعيّ تحافظ على رطوبة هذه المنطقة ونظافتها والمستوى الصحيح  للحموضة pH وذلك لحماية البكتيريا النافعة، التي تحافظ على صحة المنطقة الحساسة.

ولكن على الرغم من أن الرطوبة هي أمر طبيعيّ، فإنّ اتباع برنامج صحيّ منتظم يكون ضرورياً لمنع الروائح، حيث يمكن للبكتيريا الضارّة أن تتراكم بسرعة. الأكثر من ذلك، هو أنه قد تسبب الرطوبة الناتجة عن التعرّق الطفح الجلدي والحكة والالتهابات البكتيرية أو الفطرية. لذا فإنّ استخدام غسول للمنطقة الحساسة بانتظام هو أمرٌ مهم.

ويمكن أن تختلف مناطق المهبل عندما يتعلّق الأمر بكمية شعر العانة، وحجم وشكل الفرج، وكميّة التعرّق والإفرازات التي يتم إنتاجها. واعتماداً على أساليب الاستمالة الخاصة بك - مثل إزالة الشعر بالشمع أو لا - يمكن أن يختلف أيضاً نوع الحساسية التي تكونين عرضةً لها.

وعلى مدى حياة المرأة، هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة منطقة المهبل. فالنشاط الجنسيّ، واستخدام بعض وسائل منع الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث، كلها عوامل تجعل المرأة عُرضة لأنواع مختلفة من الحساسية والالتهابات والإفرازات البيضاء غير الطبيعيّة.

وهذه تشمل القُلَاع، والتهاب المسالك البوليّة الذي يسبب الحكة والألم حول الشُّفرين، والإفرازات غير المعتادة التي تكون كثيفة وبيضاء أو رقيقة ومائيّة. وهناك عدد من الأسباب لذلك، تشمل الإجهاد واتباع نظامٍ غذائيّ ضعيف واستخدام نفس الفوطة الصحية أو السدادة القطنية لفترةٍ طويلة جداً. هناك عدوى أخرى شائعة هي التهاب المهبل البكتيري، مع وجود أعراض تشمل إفرازات رقيقة رمادية ورائحة كريهة. على الرغم من أنه ليس من العدوى المنقولة بالاتصال الجنسي، إلا أنه غالباً ما ينتقل عن طريق النشاط الجنسي.

كيف يمكنك الاعتناء بمنطقة ألV Zoneالخاصة بك

لحماية منطقة المهبل من العدوى والحفاظ على المنطقة نظيفة، اتبعي هذه النصائح للعناية اليومية بالمنطقة الحساسة:

تجنبي استخدام الصابون المُعطّر العادي وغسولات الجسم، لكن اغسلي مرتين في اليوم باستخدام صابون مخصّص للمنطقة الحسّاسة. إذا وجدت أن الصابون العادي أو جل الاستحمام قاسي بعض الشيء على الفرج، ويجعل بشرتك جافة أو يسبب لك حكة، يمكنك تجربة غسول خاص بالمنطقة الحساسة أو الفرج. هذا النوع من الغسول صنع للاستخدام اليومي وهو خفيف ولطيف على البشرة ولا يسبب بتهيج لبشرتك.


يوجد أيضاً مناديل مخصّصة للمنطقة الحسّاسة، يمكنك استخدامها للشعور بالإنتعاش الفوري خلال يوم حافل إن لم يكن لديك الوقت لغسل منطقتك الحساسة.

طريقة أخرى للمساعدة في الحفاظ على إنتعاش المنطقة الحساسة، هي إستخدام فوط يومية تؤمن لك الحماية لتبقيكِ منتعشة وجافة كل اليوم. يمكنك تجربة الفوط اليومية المغلفة فردياً من نانا، فكلّ ما عليك هو وضعها في الحقيبة وإستخدامها أين ما كنت.

من المهم أيضاً تناول نظام غذائي صحي ومتوازن. ولن يساعدكِ الحد من تناول الخميرة والسكر وشرب الكثير من الماء، في تقليل فرص الإصابة بمرض القلاع وغيرها من عدوى منطقة المهبل فحسب، بل ستشعرين بالرضا أيضاً.

مواصلة القراءة