نتيجة إيجابية لاختبار حمل منزلي

إن متلازمة تكيس المبايض (PCOS) حالة شائعة جدًا حيث تعاني منها 1 من كل 10 نساء في سن الإنجاب. [1] ولكن هل سيؤثر ذلك على قدرتكِ على الحمل؟ جمعنا كل المعلومات التي تحتاجين إلى معرفتها، لحمايتك من الهلع بدون داعٍ.

قد تبدو متلازمة تكيس المبايض (أو اختصارًا PCOS) وكأنها مصطلح طبي مخيف، ولكن كلما زادت معرفتك بها، أصبح فهمها أسهل، وبدت أقل إخافةً. إذن فما هي بالضبط؟ PCOS هي حالة تحدث عند امتلاء المبيضين بعدد كبير من الأكياس المملوءة بسوائل غير ضارة تسمى الجريب المبيض. تنمو البويضات عادةً داخل هذه الأكياس الجريبية، ومع ذلك، فإن حالة تكيس المبايض تمنع الأكياس من إطلاق البويضة، مما يعني أن الإباضة لا يمكن أن تحدث. [2]

قد يكون مجرد التعامل مع متلازمة تكيس المبايض وعلاجها كل يوم أمرًا صعبًا، لذا مفهوم جيدًا أن التساؤل عن مدى تأثيرها على خصوبتك قد يجعلكِ تشعرين بمزيد من الإحباط والقلق. تابعي القراءة لمعرفة المزيد عن متلازمة تكيس المبايض (PCOS) والخصوبة وكذلك الدعم الذي يمكنكِ الحصول عليه.

كيس على المبيض هل يمنع الحمل

تشيع حالة متلازمة تكيس المبايض (PCOS) خلال سنوات الإنجاب، لذلك من المعتاد أن تتساءل الكثير من النساء عن احتمالية تأثيرها على فرصهم في الحمل. بالطبع، قد لا ترغب جميع النساء في الحمل، فـخيار الحمل متروك لك تمامًا، ولكن إذا كنتِ تفكرين في ذلك، فقد تبدأ المخاوف المتعلقة بالخصوبة في إثارة قلقك.

مدى تأثير متلازمة تكيس المبايض على خصوبتك؟

نظرًا لأن التبويض يحدث على أساس غير متوقع وبنسبة أقل تكرارًا بالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، فهذا قد يجعل الحمل صعبًا بالنسبة لك. وذلك لأن الإباضة هي العملية التي يطلق فيها المبيضان بويضة ناضجة جاهزة للتلقيح بواسطة الحيوانات المنوية. لذلك، إذا لم تكن هناك بويضة تخصب، فلن يحدث حمل.

ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لمجرد إصابتكِ بمتلازمة تكيس المبايض، أنكِ لن تتمكني من الحمل - نعم قد يكون الأمر أصعب قليلاً، ولكن لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أنكِ لن تكوني قادرةً على الحمل.

علاج الخصوبة للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض

في حين أنه لا يوجد علاج شامل لمتلازمة تكيس المبايض بشكل عام، إلا أنه يوجد علاج للخصوبة وأدوية يمكن أن يصفها لكِ الطبيب للمساعدة في تحفيز الإباضة - مما يمنحكِ فرصة أفضل بكثير للحمل. على سبيل المثال، في دراسة طبية أُجريت حديثًا، وجدت أن 80% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) اللاتي تلقين علاجًا خاصًا للخصوبة، نجحن في التبويض بنجاح. [3]

لذلك إذا كنتِ تحاولين أن تصبحي حاملًا، فاتصلي بطبيبك أو اختصاصي الخصوبة لمعرفة الخيارات المتاحة أمامك. كما وردت تقارير تفيد بأن تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية (وهو نظام رائع ينبغي اتباعه بغض النظر عما إذا كنتِ مصابة بمتلازمة تكيس المبايض أم لا!)، قد يساعد أيضًا في تحفيز انتظام التبويض. [4]

لنتحدث عن متلازمة تكيس المبايض والخصوبة

الخصوبة بشكل عام ليست موضوعًا سهلًا للدردشة فيه، وعندما يقترن ذلك بحالة مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، قد تشعرين بالإحباط وخيبة الأمل بشكل أكبر - خاصة إذا لم تتمكني من الهروب من إعلانات الحمل اللانهائية التي تزاحم محتوى وسائل التواصل الاجتماعي عندك.

وعند التعامل مع هذه الأنواع من المشكلات، من المهم محاولة عدم لوم أنفسنا أو السماح للمشاعر السيئة بالسيطرة علينا. وبدلًا من ذلك، غالبًا ما يفيد اتباع نهج استباقي عن طريق التواصل مع الخبراء الطبيين لمعرفة الخيارات المتاحة أمامك. وحتى إذا كنتِ لا ترغبين في الحمل على الفور، فقد يساعدك ذلك على طمأنة نفسك للمستقبل.

من المهم أيضًا أن يكون لديكِ شخص يمكنكِ الدردشة معه حال كنتِ تشعرين بالوحدة أو حتى بالإحباط قليلًا، سواء أكان هذا الشخص صديقة مقربة أو قريبة أو أحد الوالدين أو شريكك أو طبيبك. وطالما أنه يمكنك مناقشة الأمور مع شخص تثقين به، فسيقدم لك الدعم والرعاية المناسبة خلال هذا الوقت العصيب.

وفي النهاية، فإن أفضل ما يمكننا فعله هو بدء نقاش عن هذه القضايا الحساسة بما فيها الخصوبة، للمساعدة على زيادة الوعي بها والاجتماع مع الأشخاص الذين ربما كانوا يشعرون بالقلق، ولكن في صمت. لمزيد من المعلومات عن الخصوبة والمشكلات المتعلقة بالدورة الشهرية، يُرجى الرجوع إلى الصفحات المفيدة عن عدم انتظام الدورة الشهرية ومدى تأثر الخصوبة بمرض بطانة الرّحم المهاجرة.

إخلاء المسؤولية الطبية

المعلومات الطبية الواردة في هذا المقال هي مصدر للمعلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها لأي أهداف تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات حول أي حالة طبية معينة.



[المراجع]

[1]  https://www.womenshealth.gov/a-z-topics/polycystic-ovary-syndrome

[2]  https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/polycystic-ovary-syndrome-pcos

[3]  Frankfurter D. (2015) Getting Pregnant with PCOS. In: Davies T. (eds) A Case-Based Guide to Clinical Endocrinology. Springer, New York, NY.

[4]  https://theconversation.com/i-have-pcos-and-i-want-to-have-a-baby-what-do-i-need-to-know-109800

مواصلة القراءة