امرأة حامل تلمس بطنها

الدورة الشهرية هي الطريقة الطبيعية للتعبير عن أن أجسامنا جاهزة لإنجاب أطفال. ولكن ماذا يحدث لها بمجرد الحمل؟ سنعطيك الأساسيات لفهم العلاقة بين الدورة الشهرية والحمل.

سواء كنت ستحتفلين بتمكنكِ من توديع دورتك الشهرية لمدة تسعة أشهر أو كنت ستفتقدينها، فإن منح تدفق الدم الشهري استراحة هو جزء طبيعي من الحمل - وهو، إلى حد كبير، أحد أولى العلامات على أنكِ ستصبحين أمًا قريبًا!

يأتي الحمل بالعديد من التجارب المختلفة؛ ففي البداية ستكون هناك حياة جديدة تنمو بداخلك، ناهيك عن تغير جسمكِ أيضًا، وهذا يشمل دورة الحيض. لنلقِ نظرة فاحصة ليس على كيفية تأثير الحمل على دورتكِ الشهرية فحسب، بل أيضًا على كيفية تأثير دورتكِ الشهرية على الحمل، حتى تكوني مستعدةً وقتها، إن حدث.

هل يحدث حمل خلال الدورة الشهرية؟

من الناحية الفنية، نعم! يمكن أن تحملي في أي وقت من دورة الحيض على الإطلاق وهذا يشمل الوقت الذي ينزل فيه الطمث فعلا. وعلى الرغم من أن الفرص قد تكون أقل، إلا أن الحيوانات المنوية تستطيع العيش في جسمك لمدة تصل إلى خمسة أيام - فليس لمجرد أن رحمكِ قد يكون منشغلًا بتدفق الدم، أنه لا يستطيع أن يحتوي على طفل أيضًا! [1] باختصار، إذا مارستِ الجنس دون وقاية خلال الدورة الشهرية ثم تأخرت دورتكِ التالية، فقد ترغبين في إجراء اختبار الحمل.

على الرغم من إمكانية حدوث الحمل خلال دورتكِ الشهرية، فإن معدل النجاح ليس مرتفعًا مقارنة بأوقات أخرى خلال دورتكِ. وهذا يعني أنه إذا كنتِ تحاولين أن تصبحي أمًا، فإن فرصة الحمل تكون أكبر عند ممارسة الجنس بدون وقاية أثناء فترة التبويض (أي عندما يتم إطلاق بويضة من المبيضين). إذا لم تكوني متأكدةً من موعد فترة التبويض، فإن التقدير التقريبي هو خلال الأيام بين 11 و21 من دورتكِ.

هل ستختفي الدورة الشهرية تمامًا عندما تصبحين حاملًا؟

باختصار، نعم. سيأخذ التدفق الشهري عطلة قصيرة خلال فترة الحمل ولن يظهر إلا بعد الولادة - وحتى بعدها قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تبدأ الدورة الشهرية بعد الولادة. والسبب في عدم نزول الدورة الشهرية أثناء الحمل هو أن الرحم يحافظ على بطانته لصُنع منزل لطيف للطفل الذي ينمو داخلك. فإذا لم تُخصب الحيوانات المنوية بويضتك، لتساقطت هذه البطانة عبر المهبل كدم - ويعرف ذلك باسم دورتكِ الشهرية!

نزول قطرات دم بنية خلال الفترة الأولى من الحمل

على الرغم من أنك لن تأتيكِ دورات شهرية خلال الحمل، إلا أنكِ قد تواجهين شيئًا مشابهًا في البداية، ويُعرف بـ تبقيع الانغراس.

يحدُث الانغراس عادةً بعد 6 إلى 12 يومًا من ممارستك للجنس بدون وقاية، وهو عبارة عن عملية تثبيت البويضة المخصبة ببطانة الرحم. [2] عندما يمر جسمك بهذه المرحلة، قد تتكسر أوعية دموية صغيرة في جدار الرحم وتحفز تدفُقًا خفيفًا وقصيرًا للغاية يظهر على شكل بقع صغيرة في ملابسك الداخلية - وهذا هو السبب في أنه غالبًا ما يُشار إليه باسم "التبقيع".

وعلى الرغم من أن هذه العملية لا تزال تنطوي على نزف بعض الدم عبر المهبل، فإنها لا تحدث بسبب الهرمونات مثل الحيض. فقد تلاحظين أيضًا أن لون الدم يختلف قليلًا عن دورتكِ الشهرية العادية: فعادةً ما يكون لونه بني صدئ أو حتى وردي فاتح.

ماذل لو تعرضت لنزول الدم بكميات أكبر أثناء الحمل؟

يجب فحص أي بقع أخرى بخلاف بقع الانغراس في بداية الحمل من قِبل طبيبك أو طبيب أمراض النساء، حيث يمكن أن يشير ذلك إلى وجود مشكلة. على الرغم من أن قطرات الدم لا تشير جميعها إلى وجود مشكلة، فمن الأفضل دائمًا أن تكوني على جانب الحرص.. ونظرًا لأن الحمل قد يكون وقتًا عصيبًا بشكل عام، فلا داعي للقلق (مهما بدا الأمر بسيطًا أو سخيفًا) بشأن التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية - حتى لو كان ذلك من أجل طمأنتكِ فقط!


إذا كنتِ ترغبين في مواصلة التعرف عن كل التغييرات التي تصاحب الحمل، فراجعي مقالاتنا عن كيفية تغير المهبل بعد الولادة والإفرازات بعد الولادة.

إخلاء المسؤولية الطبية

المعلومات الطبية الواردة في هذا المقال هي مصدر للمعلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها لأي أهداف تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات حول أي حالة طبية معينة.



[المراجع]

[1]  https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/getting-pregnant/expert-answers/pregnancy/faq-20058504

[2]  https://www.ivi.uk/blog/what-is-implantation-bleeding/

مواصلة القراءة