رسم تخطيطي لشكل الرحم المقلوب

في معظم أجسام الإناث، يميل الرحم إلى الأمام قليلاً، مما يسمح له بالتناسب بدقة وسهولة داخل الحوض. ولكن قد يحدث أيضًا أن ينحني الرحم للخلف، مما يؤدي إلى حالة الرحم المقلوب. لنلقِ نظرة فاحصة أكثر على كل ما يعنيه هذا.

على الرغم من أن وجود الرحم في وضع مختلف قد يبدو غريبًا أو غير مريح، فإن حوالي 1 من كل 4 نساء لديهن رحم مقلوب. [1] من المثير للدهشة، أنه ليس شائعًا نسبيًا فحسب، بل هو غالبًا لا يسبب أي ألم أو أعراض أو يؤثر على فرصكِ في الحمل (حال رغبتِ في ذلك!).

في الأساس، يُعتبر الرحم مقلوبًا عندما يميل إلى الخلف نحو المستقيم بدلًا من الأمام نحو المثانة. ومع ذلك، فإن الرحم شأنه شأن جميع أجزاء الجسم مختلف وفريد (بما في ذلك الاتجاه الذي يميل إليه!). لذا، على الرغم من أن الوضع النموذجي للرحم هو أن يكون مائلًا إلى الأمام، فإذا كان لديك رحم مقلوب، فهذا لا يعني أنكِ لستِ طبيعية.

ما أسباب الرحم المقلوب؟

عادةً ما تتعلق هذه الحالة بالوراثة، مما يعني أنه شيء تولدين به. ومع ذلك، قد يحدث أيضًا انقلاب في الرحم نتيجة لما يلي:

الالتصاقات:

قد تتسبب جراحة الحوض في تكوين فواصل من الأنسجة الندبية المعروفة باسم "الالتصاقات"، والتي قد تسحب الرحم بعد ذلك إلى الوضع المقلوب.

بطانة الرحم المهاجرة

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم. يمكن لهذا النسيج بعد ذلك أن "يلصق" الرحم بأجزاء أخرى من الحوض ويتسبب في ثنيه ليصبح مقلوبًا.

الأورام الليفية:

تزيد هذه الكُتل الصغيرة غير السرطانية من احتمالية ميلان الرحم إلى الخلف.

الحمل:

يُثبّت الرحم في مكانه بواسطة أشرطة من الأنسجة تُسمى الأربطة. قد يطيل الحمل هذه الأربطة ويرخيها، مما يسمح للرحم بالانحناء للخلف. في معظم الحالات، يعود الرحم إلى وضعه السابق إلى الأمام بعد الولادة، ولكن في بعض الأحيان لا يعود.

ما أعراض الرحم المقلوب؟

نادرًا ما يسبب الرحم المقلوب أي أعراض، لذلك من غير المفاجئ أن الكثير من النساء قد لا يعرفن حتى أنهن مصابات به! [2] وفي أحيان كثيرة يكتشفن ذلك فقط عندما يحملن ويخضعن لفحص بالموجات فوق الصوتية.

ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتسبب الرحم المقلوب في ظهور بعض الأعراض الملحوظة. من المهم مراعاة أن ذلك يرتبط عادةً باضطرابات مثل بطانة الرحم المهاجرة أو مرض التهاب الحوض، لذلك راقبي ما يلي:

  • الشعور بألم خفيف أثناء ممارسة الجنس والإيلاج
  • دورات شهرية غزيرة و/أو مؤلمة
  • الشعور بضغط على المثانة (يؤدي في بعض الأحيان إلى سلس البول)
  • الشعور بآلام أسفل الظهر

إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فمن الجيد أن تذهبي لزيارة طبيبكِ حتى يتمكن من التحقق مما إذا كان لديك رحم مقلوب أو حالة مرضية أخرى كامنة. فسيكون قادرًا على تزويدك بأفضل النصائح والعلاجات إذا لزم الأمر.

هل سيؤثر الرحم المقلوب على خصوبتي أو فرصي في الحمل؟

هناك فكرة خاطئة شائعة قد تسبب لك القلق دون داع، وهي أن الرحم المقلوب سيجعل حدوث الحمل أمرًا صعبًا. ومع ذلك، فإن الرحم المقلوب في حد ذاته لن يقلل من فرصك في إنجاب طفل، بل من المفترض أن تكوني قادرة على الحمل بسهولة كما هو الحال مع أي امرأة رحمها غير مقلوب.

الحالات الوحيدة التي يمكن أن يؤثر فيها الرحم المقلوب على خصوبتك هي إذا كان ناتجًا عن حالات مرضية أخرى. على سبيل المثال، بطانة الرحم المهاجرة أو المشكلات الصحية الأخرى مثل الأورام الليفية أو مرض التهاب الحوض. وبالتالي، إذا كنتِ تفكرين في الحمل أو تواجهين مشكلة في الحمل، فمن الجيد أن تتحدثي مع طبيبك عن خيارات ونصائح للخصوبة.


بشكل عام، قد تشعرين بالتوتر أو القلق إذا قيل لك أن لديك رحم مقلوب، ولكن هذا حقًا ليس شيئًا يستدعي القلق! فذلك لن يمنعك، في معظم الحالات، من عيش حياتك اليومية أو يعيق حملكِ. وإذا كنتِ قلقةً من وجود حالة أخرى تسبب لك انقلاب الرحم أو إذا كنتِ تعانين من ألم غير طبيعي في منطقة الحوض، فمن الجيد دائمًا سماع رأي طبي للتأكد من سلامتك.

لمعرفة المزيد عن جسمك، اطلعي على صفحتنا تعرفي على منطقة الـ V-Zone ودليلنا في الحديث عن الثديين والحلمات.

إخلاء المسؤولية الطبية

المعلومات الطبية الواردة في هذا المقال هي مصدر للمعلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها لأي أهداف تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات حول أي حالة طبية معينة.



[المراجع]

[1]  https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/ConditionsAndTreatments/retroverted-uterus#symptoms-of-a-retroverted-uterus

[2]  https://www.mountsinai.org/health-library/diseases-conditions/retroversion-of-the-uterus

مواصلة القراءة