هل توجد طرق لتخفيف ألم الدورة الشهرية؟

لا ينبغي أن نعتبر ألم الدورة الشهرية هينًا كقطعة حلوة تذوب بالفم؛ فهو غير مريح ومشتت للانتباه ومشكلة ستعاني معها العديد منا منذ سن البلوغ وحتى انقطاع الطمث. قد تستمرين أيضًا لعدة أشهر في الاستمتاع بدورات شهرية بدون ألم، ثم تستيقظين يومًا ما وتشعرين وكأن هناك وحشًا غاضبًا يوخزكِ داخل رحمكِ؛ فتشعري وكأنها لعبة يانصيب غير متوقعة كل شهر.

ولكن هناك بعض طرق تساعد في تخفيف ألم الدورة الشهرية ومساعدتك عمومًا على عدم السماح للأمغاص بعرقلة حياتكِ اليومية. لنلقِ نظرة على بعض أفضل الطرق التي يمكنكِ من خلالها تخفيف أمغاص الدورة الشهرية.

احتفظي بمسكنات الألم بالقرب منكِ

ستساعد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين في التخلص من الأمغاص في مهدها، ولكن يجب تناولها دائمًا بعد تناول الطعام أو مع كوب من اللبن لحماية بطانة المعدة.

حركي جسمكِ!

سواء كان من خلال تمشية حول المبنى مع صديق أو من خلال شيء يتطلب مزيدًا من الطاقة مثل الجري أو ركوب الدراجات - فالتمارين الرياضية تساعد على زيادة تدفق الدم وترفع مستويات الأكسجين والإندورفين (الهرمونات الطبيعية لتسكين الألم والشعور بالسعادة). قد يبدو هذا آخر شيء تودين فعله وأنت متقوقعة على الأريكة محتضنةً قربة ماء ساخن، في حين أن التمارين ستساعد جسمكِ على الاسترخاء وتخفيف بعض الألم خلال هذا الوقت العصيب.

هل الطقس سيء؟ يمكنكِ الحفاظ على نشاطكِ داخل المنزل أيضًا

احصلي على نفس الإندورفينات وفوائد مسكنات الألم الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية بدون الخروج عن طريق ممارسة اليوجا! إذا لم يكن لديكِ سجادة يوجا، فيمكنكِ دائمًا استخدام منشفة أو أداء التمرين على السجاد أو البساط. هناك أيضًا مجموعة متنوعة من التمارين التي يمكنكِ القيام بها على الفور، مثل التدريب الفتري عالي الكثافة (HIIT) الذي يمكنكِ أدائه بسهولة في الداخل أو في الخارج في الحديقة دون الحاجة إلى أي معدات باهظة الثمن.

ستساعدكِ الحرارة على الشفاء

تعمل الحرارة على إرخاء عضلاتك، لذلك يُوصى بالاستحمام بماء ساخن أو احتضان قربة ماء ساخن - وكأننا بحاجة إلى مبرر حتى ننغمس في قدر من حب الذات والتدليل!

تناولي طعامًا صحيًا

نعلم أن الأطعمة المريحة قد تكون خيارًا محببًا، ولكن تقليل استهلاك الدهون وزيادة كمية الخضراوات قد يخفف الألم من خلال ضمان حصول جسمك على المزيد من العناصر المغذية وترطيبه. وزيادة كمية السوائل التي تتناولينها من خلال زيادة شرب الماء قد تفيدكِ أيضًا حيث إن الجفاف قد يسبب تشنجات العضلات. الشاي العشبي - خاصةً الذي يحتوي على النعناع والبابونج - من المهدئات ويمكن أن يجعلكِ تشعرين بالهدوء والاسترخاء، مما يساعدكِ على تجاوز الألم.

استسلمي لرغبتك الملحة في تناول الشوكولاتة

هناك بطانة بلون الكاكاو في سحابة ألم الدورة الشهرية؛ حيث تحتوي الشوكولاتة على الكاكاو الذي يحفز الدماغ على إطلاق الإندورفينات ويعزز الطاقة، لذلك لا تترددي في أخذ قضمة (أو قطعة شوكولاتة كاملة)! تذكري أن الشوكولاتة التي تحتوي على تركيز كاكاو أعلى ستحتوي على المزيد من هذه العناصر المغذية التي تحسن الحالة المزاجية - لذلك إذا كان لكِ الاختيار، فإننا نوصيكِ باختيار الشوكولاتة الداكنة.

في حالات قليلة، قد يقف الحيض المؤلم - أو عسر الطمث - عائقًا في طريق حياتكِ. في إحدى الدراسات، أبلغ ما يصل إلى 14% من النساء عن عدم قدرتهن على الذهاب إلى العمل بشكل متكرر بسبب ألم الدورة الشهرية. ^[1] ولكن لا داعي للمعاناة وحدكِ أو الشعور بأنه لا يمكنكِ طلب المساعدة؛ إذا ساءت أمغاص الدورة الشهرية بشدة، فتحدثي إلى طبيب أو أخصائي رعاية صحية.

فقد يصف لكِ، في بعض الحالات، وسائل منع حمل هرمونية لتقليل ألم الدورة الشهرية أو مساعدتكِ على اكتشاف المشكلة الكامنة. تشمل بعض الحالات التي قد تسبب لكِ ألمًا مفرطًا أثناء الدورة بطانة الرحم المهاجرة ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS) - لذا إذا شعرتي أن أمغاص الدورة الشهرية لا تُطاق باستمرار، فتأكدي من التحدث إلى الطبيب حتى يتمكن من تزويدكِ بأفضل الحلول لتخفيف الألم.

قد يجعلنا ألم الدورة الشهرية نكره أراحمنا في بعض الأوقات، ولكن الأمر لا ينبغي أن يصل إلى تدمير حياتكِ أو منعكِ من القيام بجميع الأنشطة التي تودين القيام بها! من المفترض أن تساعدكِ إرشادات تخفيف الألم هذه على الحد من معظم الألم حتى تتمكني من الاستمرار في عيش حياتكِ. من المفيد أيضًا الاتصال بالأصدقاء وسؤالهم عما يفعلونه لتخفيف الأمغاص، فالتحدث عن هذا الأمر قد يساعدكِ على التعامل مع كل هذه المشاعر، وقد تحصلين على نصائح إضافية رائعة أيضًا!

إذا رغبتِ في معرفة المزيد عن التعايش مع الدورة الشهرية، فراجعي مقالاتنا عن الوقاية من التسرب الليلي والإفرازات البنية.

المعلومات الطبية الواردة في هذا المقال هي مصدر للمعلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها لأي أهداف تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات حول أي حالة طبية معينة.

^[1]  Schoep ME, Adang EMM, Maas JWM, et al Productivity loss due to menstruation-related symptoms: a nationwide cross-sectional survey among 32 748 women BMJ Open 2019