النظافة الشخصية والدورات الشهرية - وكيفية - الشعور بالارتياح

من ممارسة الجنس إلى السباحة، قد تغير الدورات الشهرية في بعض الأحيان أسلوب حياتنا - بما في ذلك روتين النظافة الشخصية. إن الشعور بالانتعاش يزيد من ثقتك في أعماق نفسك، لذلك من المهم العثور على روتين النظافة الشخصية المناسب لكِ.

مهما كان التدفق في دورتنا الشهرية غزيرًا أو خفيفًا، فمن الطبيعي أن نشعر بانتعاش أقل في تلك الأيام مقارنة ببقية الشهر - وهذا ليس بسبب وجود أي شيء خاطئ أو متسخ في دم الحيض: بل ببساطة لأن أجسامنا تتصرف بشكل مختلف! ولكن نعم، تصبح النظافة الشخصية أكثر أهمية عندما تأتي الدورة الشهرية. لأن الهرمونات والتغيرات في مستويات درجة حموضة المهبل قد تغير من رائحة منطقة الـ V-Zone‎ (وهي المهبل والفرج والجزء الأمامي من جسمك على شكل V الذي يمكنكِ رؤيته) وتزيد أحيانًا من فرصنا في الإصابة بعدوى بكتيرية مثل القلاع أو التهاب المهبل البكتيري (BV). وعلى الرغم من أن غالبية هذه العدوى قابلة للعلاج، إلا أن علاجها بانتظام أمر مزعج.

ومع ذلك، لا يعني هذا أنك بحاجة إلى القلق المستمر بشأن مدى "نظافتك"، فلا داعي للاستحمام طوال اليوم! ولكن، يُفضل أن تعتادي على غسل جسمكِ ويديكِ، وارتداء ملابس نظيفة، وتصفيف شعركِ وغسل أسنانكِ بالفرشاة يوميًا (كما تفعلين سواء كنتِ في دورتكِ الشهرية أم لا). وبطبيعة الحال، عندما تأتيكِ الدورة الشهرية، فإن تغيير منتجات الدورة الشهرية بانتظام هو أمر آخر يجب الالتزام به.

إذن ما هي أفضل الطرق للحفاظ على شعورك بالارتياح تجاه منطقة الـ V-Zone أثناء دورتكِ الشهرية؟

لا يوجد داعي لتغيير الطريقة التي تغسلين بها جلد المنطقة الحميمة أثناء الدورة الشهرية، ولكن بعض النساء+ يفضلن غسلها أكثر من مرة واحدة في اليوم عندما يكون تدفق الدم غزيرًا جداً.

إذا لاحظتِ أن بعض أنواع جيل الاستحمام أو الصابون تتسبب في جفاف جلد منطقة الفرج أو تهيجها، فقد ترغبين حينئذ في تجربة غسول للمناطق الحميمية تم تصميم هذه الأنواع من الغسول خصيصًا لدعم درجة الحموضة الطبيعية للفرج والحفاظ على شعورك بالانتعاش والراحة حتى بعد الاستحمام.

ضعي في اعتبارك ألا تغسلي أبدًا المهبل من الداخل (بما يُعرف باسم 'الدش المهبلي')، لأنه قد يتسبب في التخلص من بعض البكتيريا الصحية ويسبب عدم توازن الرقم الهيدروجيني. في الأساس، تُعد منطقة المهبل ذاتية التنظيف، لذا دعي مهبلكِ يقوم بعمله!

سواء كنتِ تستخدمين السدادات القطنية أوالفوط أو كئوس الحيض أو سراويل الدورة الشهرية القابلة لإعادة الاستخدام، فمن الجيد تغييرها بانتظام للحفاظ على شعوركِ بالانتعاش والراحة. ويتوقف عدد المرات في اليوم بالضبط على تفضيلك الشخصي وحجم تدفُقك. بشكل عام، قد تحتاجين إلى التغيير بشكل متكرر أكثر عندما يكون التدفق في ذروته - عادةً في أول يومين من دورتكِ الشهرية. أيضًا، وعلى الرغم من أنها حالة نادرة للغاية، فمن المهم بشكل خاص تغيير السدادة القطنية بشكل متكرر أكثر للتأكد من أنكِ لست معرضةً لخطر الإصابة بمتلازمة الصدمة السامة (TSS).

وفي الليل، فكري في استخدام فوطة مصممة للنوم، حيث إنها ستحتفظ بتدفق الدم لفترة أطول وتسمح لك بالنوم بشكل مريح طوال الليل.

في حين أن الكثير من الناس لديهم نمط مفضل للملابس الداخلية، إلا أن الكثير منهم يختار تلك التي توفر تغطية أكثر للشعور بمزيد من الراحة خلال الدورة الشهرية. لكن الأهم من النمط هو نوع القماش المصنوع منه هذه الملابس الداخلية بعض الأقمشة الصناعية تساعد على زياد الرطوبة والحرارة، وهي بيئة جذابة للبكتيريا الضارة وتكوين رائحة كريهة مما يؤثر على منطقة الـ V-Zone. وبالمقابل تُعرف الملابس الداخلية القطنية بقدرتها على التنفُس وإعطاء الراحة؛ مما يجعلها خيارًا جيدًا خلال الدورة الشهرية.

ضعي في حسبانكِ أن سراويل الدورة الشهرية هي أيضًا خيار شائع للعديد من النساء؛ لأن هذا النوع من الملابس الداخلية مصمم خصيصًا لامتصاص الدم مثل الفوطة العادية ولكن مع كل الراحة التي توفرها ملابسك الداخلية المعتادة.

تذكري أنه من الطبيعي تمامًا أن يكون لمنطقة الـ V-Zone رائحة فريدة في أوقات مختلفة من الدورة الشهرية وخاصة خلال فترة نزول الحيض. على سبيل المثال، من الطبيعي أن يترك دم الحيض رائحة معدنية وراءه - وليس هناك ما يدعو للخجل أو الحرج منه! إذا كنتِ تحافظين على روتين النظافة الشخصية اليومي ومع ذلك تلاحظين رائحة قوية لم تشعري بها من قبل، فمن الجيد أن تحجزي موعدًا لزيارة طبيبك والتحقق من عدم وجود عدوى.

لنكن صرحاء، هناك أيام لا نكون فيها في حالة مزاجية جيدة للقيام بروتيننا. لكن ممارسة النظافة الشخصية لا يجب أن تكون عملاً مملا. يمكنك الاستمتاع بهذا الوقت من خلال الاستماع إلى البودكاست المفضل لديكِ أثناء الاستحمام أو تدليل نفسك بمنتجات خاصة تشعركِ بالسعادة! فتحديد منتجات الدورة الشهرية التي تُناسبك واتباع روتين يتناسب مع جدولكِ وتفضيلاتك قد يصنع فرقًا كبيرًا في مساعدتك على العناية بنظافتكِ الشخصية. قد يكون من المفيد التفكير في هذا الروتين على أنه "وقتكِ الخاص"، أي شيء تفعلينه لنفسكِ وبنفسكِ. فمجرد أخذ لحظة من يومكِ لعمل بعض الرعاية الجيدة لجسمكِ وعلى الطريقة القديمة قد يساعد في صحتكِ العاطفية أيضًا، خاصة خلال الدورة الشهرية.

لمزيد من النصائح عن العناية اليومية بالمنطقة الحميمية، ألقِ نظرة على مقالاتنا عن منتجات خاصة لمنطقة الفرج وكل ما تحتاجين إلى معرفته عن العناية بالفرج والمنطقة الحساسة.

المعلومات الطبية الواردة في هذا المقال هي مصدر للمعلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها لأي أهداف تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات حول أي حالة طبية معينة.